Main menu

Pages

المسالك الهابطة Descendingtracts - المسالك الصاعدة Ascending tracts

 


المسالك الهابطة Descendingtracts

تنقل أوامر الدماغ المتعلقة بالحركة والوضع بواسطة مسالك هابطة إلى العصبونات الحركية وإلى العصبونات البينية وهذه المسالك على نوعين:

أ‌.       مسالك قشرية شوكية Corticospinal أو مسالك هرمية Pyramidal: وهي تنشأ من قشرة الدماغ. العصبونات هذه المسالك تأثير كبير على العصبونات الحركية التي تسيطر على العضلات المختصة بالحركات الدقيقة مثل حركات الأصابع والأيدي ونذكر من هذه المسالك المسلك القشري الشوكي الجانبي lateral والقشري الشوكي الأمامي anterior (أنظر شكل 1 - 26 وجدول 1 - 1).

ب‌.  مسالك غير قشرية شوكية Non corticospinal وتدعى أيضا خارج هرمية Extrapyramidal: وهي تنشأ من جذع الدماغ لا من القشرة ولها تأثير كبير على العصبونات الحركية التي تسيطر على مجموعات العضلات الكبيرة المستخدمة في الحفاظ على وضع الجسم و الانتقال و حركات الرأس والجسم عند الالتفات لمنبه ما، ومن أمثلتها المسالك السقفي الشوكي tectospind والدهليزي الشوكي vestibulospinal ( جدول 1 - 1).

 

 

تجدر ملاحظة الأمور الاتية عند دراسة وظائف المسالك الهابطة:

1.      أن أسماء جميع هذه المسالك مؤلفة من مقطعين الأول منهما يشير إلى اسم الجزء من الدماغ الذي ينشأ منه المسلك العصبي والثاني (وهو دائما الشوكي spinal ) ويشير إلى اسم الجزء الذي ينتهي فيه المسلك العصبي وهو مستويات مختلفة من الحبل الشوكي.

2.     لا يرغب بعض الباحثين في التمييز بين الألياف الهرمية (القشريةا لشوكية) وغير الهرمية إذ أن هناك تداخلا في وظائفهما، فبعض الألياف في المسالك الهرمية مثلا تنتهي بعصبونات بينية مسؤولة عن المحافظة على الوضع، كما أن بعض الألياف في المسالك غير الهرمية تنتهي بعصبونات ألفا حركية مسؤولة عن تنظيم بعض الحركات الدقيقة. تكمن أهمية هذا التداخل في أن الضرر الذي يلحق بالألياف في المسالك الهرمية مثلا يمكن أن يعوض عنه، ولو جزئيا، بواسطة الألياف في المسالك غير الهرمية.

3.     أن الألياف الهابطة بنوعيها قد تصنع تشابكات في الحبل الشوكي عند نهاياتها مع عصبونات حركية من نوع لا ، ولكن معظمها ينتهي بعصبونات بينية تؤثر على العصبونات الحركية من نوع له بشكل أما مباشر أو غير مباشر، وهذه العصبونات البينية هي المستخدمة في المنعكسات. بهذه الطريقة يضمن الدماغ تكامل الإشارات الهابطة في هذه الألياف مع المعلومات المحلية القادمة من أعضاء الحس في الحبل الشوكي، وذلك قبل أن تستجيب العصبونات الحركية، ولهذا فإن هذه الألياف تعتبر طريقا لتحكم الدماغ بكثير من المنعكسات.

4.     أن الألياف الهابطة، وهي ألياف ناقلة لأوامر الحركة في الأصل، تؤثر على الأنظمة الحسية وذلك من خلال صنع تشابكات مع الأزرار الطرفية للعصبونات الحسية الواردة إلى الحبل الشوكي أو مع العصبونات البينية في المسالك الصاعدة ( الحسية). تكمن أهمية ذلك في أن هذا التأثير قد يقلل أو يزيد من أهمية بعض المعلومات الحسية الواردة مما يعدل الاستجابة سواء أكانت محلية (في الحبل الشوكي) أم مسيطرة عليها في الدماغ. ويتضح من هذه التشابكات كذلك أنه لا يوجد فصل كامل بين الأنظمة الحسية والأنظمة الحركية.

 

الشكل 1-26: مقطع عرضي في النخاع الشوكي مبينا المسالك الهابطة والصاعدة.

الشكل 1-26: مقطع عرضي في النخاع الشوكي مبينا المسالك الهابطة والصاعدة.

 

 

 

المسالك الصاعدة Ascending tracts

تنقل الألياف في هذه المسالك المعلومات الحسية نحو القشرة المخية. ترد المعلومات الحسية إلى الجهاز المركزي عادة بواسطة عصبونات حسية تدعى عصبونات من المرتبة الأولى first order neurons حيث تتشابك أزرارها الطرفية مع واحدة أو أكثر من عصبونات بينية في الحبل الشوكي والدماغ يطلق عليها عصبونات من المرتبة الثانية secondorder وتتشابك هذه الأخيرة مع عصبونات من المرتبة الثالثة وهكذا حتى تصل المعلومات الحسية إلى القشرة الدماغية .

 

يميز الباحثون بين نوعين من المسالك الصاعدة:

أ) المسالك الصاعدة النوعية Specific ascending pathway : تنقل هذه الألياف المعلومات الحسية القادمة من نوع محدد specific من العصبونات الحسية أو الناتجة عن نوع معين من المنبهات (مثلا العصبونات المتخصصة بنقل المعلومات الخاصة بالحرارة أو المنبهات الحرارية). وتنقل المعلومات من هذه جميعا، باستثناء المعلومات المتعلقة بالشم، خلال جذع الدماغ إلى المهاد ثم إلى مناطق معينة من القشرة المخية. فمثلا تنقل المعلومات من المستقبلات الجسمية somatic receptors المتواجدة في الجلد والعضلات الهيكلية والأوتار والمفاصل إلى القشرة الحسية الجسمية Somatosensory cortex في المخ، وتنقل المعلومات الحسية من العيون إلى القشرة البصرية visual cortex ومن الأذنين إلى القشرة السمعية auditory cortex ومن براعم التذوق إلى جزء من القشرة قريب من القشرة الحسية الجسمية (شكل 1 - 27) أما المعلومات الحسية الخاصة بالشم فلا تصل إلى القشرة المخية وإنما تصل إلى الجهاز الطريفي limbic system.

ب) المسالك الصاعدة غير النوعية Nonspecific ascending tracts: وهي تنقل المعلومات الحسية القادمة من أكثر من نوع واحد من العصبونات الحسية أو الناتجة عن أكثر من نوع من المنبهات ( شكل 1 - 27). فالمعلومات القادمة من مستقبلات اللمس والحرارة مثلا يمكن أن تلتقي عند عصبون واحد في هذه المجاري، وبذا فإنها تخبر الجهاز المركزي عن حدوث شيء ما ولكنها لا تحدد طبيعة ذلك الشيء أو مكان تأثيره. تدعي العصبونات التي تستجيب لأكثر من منبه بالصورة السابقة العصبونات متعددة الأنماط polymodal neurons. تنقل المعلومات الحسية القادمة بالمسالك غير النوعية (وأفرع من المجاري النوعية إلى التكوين الشبكي في جذع الدماغ وإلى المهاد والقشرة المخية وهما مهمان للتيقظ والاستعداد وإن كانا ليسا بالغي النوعية والتمييز. مما يجدر ذكره هنا أن بعض المعلومات الحسية الواردة يجري لها تحليل أعمق في مناطق خارج القشرة المخية الحسية الأساسية وبالتحديد في المساحات الارتباطية القشرية association areas حيث تقوم هذه الأخيرة بوظيفة تكاملية ذات أثر كبير في أنماط السلوك. ويبين شكل 9 - 26 وجدول 9 - 1 بعضا من هذه المسالك الصاعدة.

 

الشكل 1-27: مخطط يبين المسالك الصاعدة النوعية وغير النوعية.

الشكل 1-27: مخطط يبين المسالك الصاعدة النوعية وغير النوعية.

 

 

جدول 1 - 1: أسماء المسالك العصبية ووظائفها
جدول 1 - 1: أسماء المسالك العصبية ووظائفها

جدول 1 - 1: أسماء المسالك العصبية ووظائفها

 

 

الفصل التاسع:

·        الجهاز العصبي :

·        التركيب والتنظيم

·        تطور الأجهزة العصبية

·        الجهاز العصبي في الفقريات

·        الأصل الجنيني

·        الجهاز العصبي في الإنسان

·        الجهاز العصبي المركزي

·        الأغشية المحيطة

·        السائل الدماغي الشوكي

·        الدماغ

·        التركيب العام

·        جذع الدماغ

·        النخاع المستطيل

·        القنطرة

·        الدماغ الأوسط

·        الدماغ البيني

·        المهاد

·        تحت المهاد

·        الوظائف الذاتية لتحت المهاد

·        العلاقة بين تحت المهاد والغدد الصماء

·        دور تحت المهاد کساعة بيولوجية

·        وظائف أخرى لتحت المهاد

·        المخ

·        فصوص المخ ومساحاته الوظيفية

·        المنطقة الحسية الأساسية (منطقة الإدراك البدني الأساسية)

·        المنطقة الحركية الأساسية

·        المادة البيضاء للمخ

·        العقد القاعدية أو الانوية المخية

·        الجهاز الطريفي (الحلقي)

·        السيادة المخية

·        اللغة

·        التعلم والذاكرة

·        أماكن خزن المعلومات ( أماكن الذاكرة

·        دائرة منعكس رمش العين في الأرنب

·        الأساس المادي للذاكرة

·        الأساس العصبي للذاكرة والتعلم

·        التغيرات الفسيولوجية الخلوية المصاحبة لبعض أنماط التعلم

·        التعود

·        التحسس

·        التعلم الشرطي التقليدي

·        التخطيط الكهربائي للدماغ

·        النوم والأحلام

·        الآليات العصبية للنوم

·        الأهمية البيولوجية للنوم والأحلام

·        الأهمية التطبيقية التخطيط الدماغ وبعض اضطرابات النوم

·        المخيخ

·        الحبل الشوكي

·        وظائف الحبل الشوكي

·        المسالك الهابطة

·        مسالك قشرية شوكية أو مسالك هرمية

·        المسالك غير القشرية الشوكية

·        المسالك الصاعدة

·        المسالك الصاعدة النوعية

·        المسالك الصاعدة غير النوعية

·        أسماء المسالك العصبية ووظائفها



 

 

المصادر

  • التشريح الوظيفي وعلم وظائف الأعضاء ، الدكتور شتيوي العبدالله (2012) ، دار المسيرة عمان – الأردن.

 

  • Prosser, C. Ladd (1991). Comparative Animal Physiology, Environmental and Metabolic Animal Physiology (4th ed.). Hoboken, NJ: Wiley-Liss. pp. 1–12. ISBN 978-0-471-85767-9.
  •  Hall, John (2011). Guyton and Hall textbook of medical physiology (12th ed.). Philadelphia, Pa.: Saunders/Elsevier. p. 3. ISBN 978-1-4160-4574-8.
  •  Widmaier, Eric P.; Raff, Hershel; Strang, Kevin T. (2016). Vander's Human Physiology Mechanisms of Body Function. New York, NY: McGraw-Hill Education. pp. 14–15. ISBN 978-1-259-29409-9.
  • R. M. Brain. The Pulse of Modernism: Physiological Aesthetics in Fin-de-Siècle Europe. Seattle: University of Washington Press, 2015. 384 pp., [1].
  • Rampling, M. W. (2016). "The history of the theory of the circulation of the blood". Clinical Hemorheology and Microcirculation. 64 (4): 541–549. doi:10.3233/CH-168031. ISSN 1875-8622. PMID 27791994. S2CID 3304540.
  • Bernard, Claude (1865). An Introduction to the Study of Ex- perimental Medicine. New York: Dover Publications (published 1957).
  •  Bernard, Claude (1878). Lectures on the Phenomena of Life Common to Animals and Plants. Springfield: Thomas (published 1974).
  •  Brown Theodore M.; Fee Elizabeth (October 2002). "Walter Bradford Cannon: Pioneer Physiologist of Human Emotions". American Journal of Public Health. 92 (10): 1594–1595. doi:10.2105/ajph.92.10.1594. PMC 1447286.
  •  Heilbron, J. L. (2003). The Oxford Companion to the History of Modern Science, Oxford University Press, p. 649, link.
  •  Feder, ME; Bennett, AF; WW, Burggren; Huey, RB (1987). New directions in ecological physiology. New York: Cambridge University Press. ISBN 978-0-521-34938-3.
  •  Garland, Jr, Theodore; Carter, P. A. (1994). "Evolutionary physiology" (PDF). Annual Review of Physiology. 56 (1): 579–621. doi:10.1146/annurev.ph.56.030194.003051. PMID 8010752.


Comments

Titles