المريء The
Esophagus
يبلغ طول المريء 25 سنتمترا وهو يستقر خلف القصبة
الهوائية محاذيا للجزء المستوى منها غير المدعم بالغضروف.
يتركب جدار المريء (شكل 19 -7) كما يتركب جدار القناة
الهضمية بشكل عام من الطبقات التالية من الداخل نحو الخارج
أ- مخاطية Mucosa : تبطن تجويف القناة الهضمية وتتألف من طبقة طلائية
عمادية في الغالب وبها خلايا كأسية goblet cells مفرزة للمخاط
مما يسهل انزلاق الطعام داخل التجويف، يليها طبقة خصوصية lamina propria one ' s own مؤلفة من نسيج
رابط واسع وبها أوعية دموية لامتصاص الغذاء المهضوم، كما تحتوي أوعية ليمفية (ذات
دور الامتصاص وتقوم بالوظائف الطبيعية المناطة بها عادة، كما يقع خارج الطبقة
الخصوصية عضلية مخاطية muscularis mucosa وهي طبقة رقيقة
من العضلات الملساء تساهم في إحداث الحركات المحلية للأمعاء كما تسبب إحداث ثنيات
صغيرة في مخاطية الأمعاء مما يزيد مساحتها السطحية.
الشكل 19-7: مجسم في أحد أجزاء القناة الهضمية يبين
تركيب جدارها بشكل عام.
ب - تحت المخاطية Submucosa : تتكون من نسيج رابط يحتوي أوعية دموية ولمفية، وعقد
ليمفية وأعصاب بالإضافة إلى العديد من الألياف المطاطية.
ج - عضلية خارجية Muscularis externa : تتكون من طبقة دائرية circular
من العضلات الملساء تليها نحو الخارج طبقة من العضلات الطولية longitudinal.
تقوم العضلية الخارجية بإحداث حركات القناة الهضمية كالتجزئة segmentation
والحركة الديدانية peristalsis ذات العلاقة بتحريك الطعام وبمزجه بالعصارات
الهاضمة. تتضخم العضلات الدائرية في أماكن متعددة من القناة الهضمية لتعمل كعضلات
عاصرة sphincters تتحكم بتدفق الغذاء بين أجزاء القناة
الهضمية وذلك كما في نهاية المريء ونهاية المعدة. د. مصلية Serosa
تتكون من نسيج ضام واسع مغطى بطبقة واحدة من خلايا طلائية حرشفية ميزوثيلية، وتمثل
الطبقة المصلية امتدادا للبريتون الحشوي الذي يحيط بأجزاء القناة الهضمية الواقعة
داخل تجويف البطن أما الأجزاء الواقعة في تجويف الصدر كالمريء فتستبدل المصلية
بطبقة معترضةadventitia تتكون من نسيج ضام ليفي يربط المريء
بالتراكيب المجاورة.
تجدر ملاحظة الاختلافات التركيبية والوظيفية الأتية في
جدار المريء عن الصورة العامة لتركيب القناة الهضمية:
أ.
المخاطية في
المريء مكونة من طلائية طبقية حرشفية، غير متقرنة مقاومة الاحتكاك الغذاء بها،
وتتحول هذه عند التقاء المريء بالمعدة إلى طلائية عمودية بسيطة.
ب. تحتوي تحت المخاطية غدد
مريئية مفرزة للمخاط، وعندما يمر الغذاء خلال المريء فإنه يعصر هذه الغدد ليستخرج منها
المخاط الذي يسهل انزلاق الغذاء.
ت.
تنثني المخاطية
وتحت المخاطية بثنيات طولية عندما يكون المريء خاليا من الغذاء وتختفي الثنيات
أثناء مرور الغذاء.
ث. تتكون العضلية الخارجية في
الثلث الأول للمريء من عضلات هيكلية إرادية وفي الثلث الثاني تكون مختلطة من عضلات
هيكلية وملساء وفي الثلث الأخير تتكون من عضلات ملساء فقط.
يمر المريء في منصف الصدر ويخترق الحجاب الحاجز ليدخل
تجويف البطن وتحاط نقطة اتصاله بالمعدة بطبقة عضلية ملساء دائرية أكثر سمكا منها
في بقية أجزاء المريء مما يعطيها وظيفيا صفة عضلة عاصرة تسمى عاصرة فؤادية cardiac
sphincter وهي تعمل بالتعاون مع عضلة الحجاب الحاجز الواقعة حولها في إغلاق
المريء لمنع عودة محتويات المعدة الحامضية إلى الأعلى عندما لا يكون هناك ابتلاع
للطعام.
إن عودة الطعام الحامضي من المعدة إلى المريء تعطي ألم
حارقة يشعر به المرء تحت منطقه القص وله أعراض تشبه أعراض النوبة القلبية، ويطلق
على هذا الألم بالعامية حرقة heartburn أو حموضة ومن
أسبابه زيادة كمية الطعام والشراب المتناولة، كما يبدو أكثر حدوثا في الشخص السمين
وفي الحامل حيث تسبب محتويات البطن دفع الطعام للأعلى، كما تحدث عندما يبرز فم
المعدة أعلى عضلة الحجاب الحاجز. وفي جميع الأحوال، فإن عودة محتويات المعدة
الحامضية إلى المريء يمكن أن تسبب التهابا في المريء أو حتى قرحة مريئية، ويمكن
تجنب حدوث ذلك بتقليل كمية الطعام وبشكل خاص أثناء الليل، وباستخدام عقاقير مضادة
للحموضة anti - acid preparations.
الفصل التاسع عشر:
·
تركيب
و وظائف أجزاء القناة الهضمية
·
البلعوم
·
المريء
·
المعده
·
التراكيب
الملحقه بالقناة الهضمية
·
السيطره
على إفرازات القناة الهضميه
·
السيطره
على إفرازات الغدد اللعابية
·
السيطرة
على حركات القناة الهضمية
·
الهضم
·
الإمتصاص
·
إمتصاص نواتج هضم
الكربوهيدرات
·
إمتصاص الماء و الأملاح
المعدنيه
المصادر
- التشريح الوظيفي وعلم وظائف الأعضاء ، الدكتور شتيوي العبدالله (2012) ، دار المسيرة عمان – الأردن.
- Prosser, C. Ladd (1991). Comparative Animal Physiology, Environmental and Metabolic Animal Physiology (4th ed.). Hoboken, NJ: Wiley-Liss. pp. 1–12. ISBN 978-0-471-85767-9.
- Hall, John (2011). Guyton and Hall textbook of medical physiology (12th ed.). Philadelphia, Pa.: Saunders/Elsevier. p. 3. ISBN 978-1-4160-4574-8.
- Widmaier, Eric P.; Raff, Hershel; Strang, Kevin T. (2016). Vander's Human Physiology Mechanisms of Body Function. New York, NY: McGraw-Hill Education. pp. 14–15. ISBN 978-1-259-29409-9.
- R. M. Brain. The Pulse of Modernism: Physiological Aesthetics in Fin-de-Siècle Europe. Seattle: University of Washington Press, 2015. 384 pp., [1].
- Rampling, M. W. (2016). "The history of the theory of the circulation of the blood". Clinical Hemorheology and Microcirculation. 64 (4): 541–549. doi:10.3233/CH-168031. ISSN 1875-8622. PMID 27791994. S2CID 3304540.
- Bernard, Claude (1865). An Introduction to the Study of Ex- perimental Medicine. New York: Dover Publications (published 1957).
- Bernard, Claude (1878). Lectures on the Phenomena of Life Common to Animals and Plants. Springfield: Thomas (published 1974).
- Brown Theodore M.; Fee Elizabeth (October 2002). "Walter Bradford Cannon: Pioneer Physiologist of Human Emotions". American Journal of Public Health. 92 (10): 1594–1595. doi:10.2105/ajph.92.10.1594. PMC 1447286.
- Heilbron, J. L. (2003). The Oxford Companion to the History of Modern Science, Oxford University Press, p. 649, link.
- Feder, ME; Bennett, AF; WW, Burggren; Huey, RB (1987). New directions in ecological physiology. New York: Cambridge University Press. ISBN 978-0-521-34938-3.
- Garland, Jr, Theodore; Carter, P. A. (1994). "Evolutionary physiology" (PDF). Annual Review of Physiology. 56 (1): 579–621. doi:10.1146/annurev.ph.56.030194.003051. PMID 8010752.
Comments
Post a Comment