الكلية Kidney
الكلية تركيب محمر اللون يشبه حبة الفاصوليا غير أنه
أكبر حجما إذ يبلغ وزنه في البالغ حوالي 150 غراما. تستقر الكليتان على جانبي
العمود الفقري في أعلى المنطقة القطنية وهما محميتان جزئيا بواسطة الضلوع الكاذبة
( الحادي عشر والثاني عشر). تقع الكليتان خارج التجويف البريتوني إذ أنهما تقعان
بين البريتون الجداري وجدار الجسم الخارجي (أي خارج البريتون الجداري، وكذلك الحال
بالنسبة للحالبين المتصلين معهما، وللغدد الكظرية). وكما يبين شكل 20 - 2 فإن جانب
الكلية المتجه نحو الخارج محدب بينما ذلك المتجه نحو الخط المنصف للجسم مقعروبه
انبعاج، يدعى شرة الكلية hilus، يؤدي إلى حيز
يدعى جيب الكلية sinus. يحتل كل من الحالب والشريان والوريد الكلوي
هذا الحيز قبل أن يتشعب كل من الأخيرين بشكل كبير.
يحيط بالكلية ثلاث طبقات من أنسجة دعامية: الداخلي
منها، يدعى محفظة الكلية renal capsule، شفاف ويمنع
انتشار العدوى للكلية من الأنسجة المجاورة، والأوسط منها، يدعى محفظة دهنية adipose
capsule، يعلق الكلية في مكانها ضد عضلات الجذع ويعمل كوسادة واقية
للضربات، أما الخارجي، يدعى لفافة الكلية renal fascia، فهو ليفي وكثيف
ويحيط بها وبالغدد الكظرية ويعلق جميع هذه الأعضاء إلى التراكيب المحيطة بها.
التركيب الداخلي Internal Organization
الو درسنا مقطعا أمامية للكلية، كذلك المبين في شكل 20
- 3لأمكننا أن نلاحظ وجود ثلاث مناطق متميزة في الكلية ابتداء من الخارج
ونحوالداخل هي قشرة cortex ذات لون أحمر فاتح وذات مظهر حبيبي، يعقبها
نحو الداخل نخاع medulla ذو لون أحمر بني وذو مظهر مخطط ويتشكل على
هيئة تراكيب مخروطية الشكل تدعى أهرامات كلوية renal pyramids.
تتجه قاعدة كل هرم نحو القشرة بينما تتجه قمته التي تدعى حلمة papilla
الكلية نحو الحويض. ويفسر التخطيط الطولي للأهرامات وللنخاع بأنه نتيجة لتكون
الأهرامات من كتل من القنوات الجامعة للبول تسير بشكل متواز تقريبا. يفصل
الأهرامات عن بعضها من جهة القاعدة أعمدة كلويةrenal columns
تتكون من امتداد للقشرة نحو الداخل لتشكل ما يشبه القبعة التي تحيط بالهرم. يشكل
الهرم الواحد وما يحيط به من نسيج قشري معا فص الكلية lobe
ويبلغ عدد هذه الفصوص حوالي ثمانية في الكلية الواحدة. وأخيرا تمتليء القشرة
والنخاع في الكلية الواحدة بأكثر من مليون وحدة كلويه (ليون) nephron،
وتشكل هذه بمجموعها الوحدات المكونة للبول، وسنفصل تركيبها ووظائفها لاحقا.
أما المنطقة الثالثة المكونة للكلية، تدعي حويض الكلية pelvis،
فهي قمعية الشكل وتتصل مع الحالب الذي يخرج مع سرة الكلية، وفي جانبه الأقرب للنخاع
يتفرع الحويض ليشكل 2 - 3 كؤوس كبيرة major calyces ينقسم كل واحد
منها إلى عدد من كؤوس صغيرة minor calyces بحيث يكون مجموع
الكؤوس الصغيرة في الكلية الواحدة 8 - 18 كأسا.
الشكل 20 - 2: موقع وأجزاء الجهاز البولي في الجسم.
الشكل 20 - 3: مقطع أمامي في كلية يبين تركيبها.
تحتضن الكؤوس الصغيرة حلمات الأهرامات وبذا فان البول
الذي يصل إلى القنوات الجامعة للبول يفرغ عند الحلمات مباشرة في الكؤوس الصغيرة ثم
يذهب إلى الكؤوس الكبيرة فالحوض فالحالب. وتحتوي كل من الكؤوس الصغيرة والكبيرة
والحوض والحالب على عضلات ملساء تتقلص بشكل دوري منتظم لتدفع بالبول نحو المثانة
البولية بحركة تشبه الحركة الدودية للأمعاء.
التغذية الدموية والعصبية للكلية Blood and Nerve Supply
يصل إلى الكليتين في كل دقيقة حوالي ربع الناتج القلبي
من الدم حوالي 1200 مللتر/دقيقة). يزود شريان كلوي renal artery
الكلية بالدم مباشرة من الأبهر. ينقسم الشريان الكلوي قبل دخوله الكلية إلى خمسة
شرايين قطعية segmental (شكل 20 - 4) وينقسم كل شريان قطعي عند
دخوله جيب الكلية إلى عدة شرايين فصية lobar ينقسم كل منها
بدوره إلى عدة شرايين بين فصية interlobar تمر بين
الأهرامات متجهة نحو القشرة.
عند التقاء النخاع بالقشرة تعطي الشرايين بين الفصية
أفرعا تدعي شرايين قوسية arcuate arteries لأنها تأخذ شكل قوس يسير
محاذية لقاعدة الأهرامات التي تكون مقوسة أيضا. يتفرع من الشرايين القوسية أفرعا
يشكل كل منها زاوية قائمة تقريبا مع الشريان القوسي الذي أعطاها، وتدعى هذه الأفرع
شرايين بين فصيصية interlobular (وتدعى أيضا
شعاعية قشرية .( cortical radial
الشكل 20 - 4: التغذية الدموية للكلية.
ويتفرع كل من هذه الأخيرة إلى العديد من شرينات واردة aferent
arterioles يورد كل واحد منها الدم إلى إحدى الوحدات الكلوية (الكليونات)
ويخرج منها على هيئة شرين صادرeferent arteriole ولذا فإنا نتوقع
أن يصل عدد الشرينات الواردة أو الصادرة إلى أكثر من مليون شرين.
أما الأوردة في الكلية فإنها تأخذ المجرى نفسه الذي
تأخذه الشرايين كما تأخذ المسميات نفسها تقريبا، فالأوردة بين الفصيصية ( الأوردة
الشعاعية القشريةcortical radial veins) تشكل الأوردة
القوسية وهذه تشكل الأوردة بين الفصية التي تتجمع معا لتشكل وريدا كلويا renal
vein مباشرة إذ لا توجد أوردة فصية أو قطعية، ويصب الوريد الكلوي في
الوريد الأجوف السفلي.
تأتي الأعصاب الواصلة للكلية وللحالب من ظفيرة كلوية renal
plexus تضم عقدة وأليافأ عصبية تتبع في معظمها الجملة الودية إذ أنها
تخرج من الأعصاب الحشوية القطنية والصدرية ثم تمر محاذية للشريان الكلوي لتصل إلى
الكلية. الوظيفة الرئيسية لهذه الأعصاب أنها تتحكم بتدفق الدم إلى الوحدات الكلوية
مما يؤثر بالتالي على عمل الكلية في تكوين البول، ويتم هذا التأثير عادة عن طريق
التحكم بقطر الأوعية الدموية في الكلية.
الفصل العشرين:
·
التشريح الوظيفي للجهاز
البولي
·
الكلية
·
التغذية الدموية والعصبية
للكلية
·
الوحدات
الكلوية ( الكليونات)
·
إعادة امتصاص الأحماض
الأمينية
·
تنظيم
حركة الأيونات في أجزاء الكليون
·
تركيز
البول ونظرية التيارات المتعاكسة
·
السيطرة
الهرمونية على عمل الكلية
·
الحالبان
·
التغيرات المصاحبة لتقدم
العمر في الجهاز البولي
·
الكلوة الاصطناعية ( الديلزة
الدموية) .
المصادر
- التشريح الوظيفي وعلم وظائف الأعضاء ، الدكتور شتيوي العبدالله (2012) ، دار المسيرة عمان – الأردن.
- Prosser, C. Ladd (1991). Comparative Animal Physiology, Environmental and Metabolic Animal Physiology (4th ed.). Hoboken, NJ: Wiley-Liss. pp. 1–12. ISBN 978-0-471-85767-9.
- Hall, John (2011). Guyton and Hall textbook of medical physiology (12th ed.). Philadelphia, Pa.: Saunders/Elsevier. p. 3. ISBN 978-1-4160-4574-8.
- Widmaier, Eric P.; Raff, Hershel; Strang, Kevin T. (2016). Vander's Human Physiology Mechanisms of Body Function. New York, NY: McGraw-Hill Education. pp. 14–15. ISBN 978-1-259-29409-9.
- R. M. Brain. The Pulse of Modernism: Physiological Aesthetics in Fin-de-Siècle Europe. Seattle: University of Washington Press, 2015. 384 pp., [1].
- Rampling, M. W. (2016). "The history of the theory of the circulation of the blood". Clinical Hemorheology and Microcirculation. 64 (4): 541–549. doi:10.3233/CH-168031. ISSN 1875-8622. PMID 27791994. S2CID 3304540.
- Bernard, Claude (1865). An Introduction to the Study of Ex- perimental Medicine. New York: Dover Publications (published 1957).
- Bernard, Claude (1878). Lectures on the Phenomena of Life Common to Animals and Plants. Springfield: Thomas (published 1974).
- Brown Theodore M.; Fee Elizabeth (October 2002). "Walter Bradford Cannon: Pioneer Physiologist of Human Emotions". American Journal of Public Health. 92 (10): 1594–1595. doi:10.2105/ajph.92.10.1594. PMC 1447286.
- Heilbron, J. L. (2003). The Oxford Companion to the History of Modern Science, Oxford University Press, p. 649, link.
- Feder, ME; Bennett, AF; WW, Burggren; Huey, RB (1987). New directions in ecological physiology. New York: Cambridge University Press. ISBN 978-0-521-34938-3.
- Garland, Jr, Theodore; Carter, P. A. (1994). "Evolutionary physiology" (PDF). Annual Review of Physiology. 56 (1): 579–621. doi:10.1146/annurev.ph.56.030194.003051. PMID 8010752.
Comments
Post a Comment