الأمعاء الغليظة The Large Intestine
تمتد الأمعاء الغليظة من الصمام اللفائفي الأعوري
وتنتهي بالشرج شكل 19 - 12). أول جزء منها هو الأعور cecum
الذي يشكل كيسا قصيرا يمتد معظمه أسفل الصمام اللفائفي الأعوري، وحيث أنه في
الجانب السفلي مغلق، لذا فقد أطلق عليه اسم الأعور. يتصل بالأعور من الأسفل تركيب
إصبعي دودي ذو نهاية مغلقة هو الزائدة الدودية .appendix
تلعب الزائدة الدودية دورة في المناعة نظرا لما يحتويه
جدارها من نسيج ليمفي، غير أن تجويفها بشكل مكانة ملائمة للبكتيريا المعوية التي
تحلل ما يصل إليه من مواد غذائية. تكون سعة التجويف أكبر ما يمكن في البالغين،
ويمكن أنذاك أن تلتهب وتتعفن محدثة التهاب الزائدة appendicitis
التي إذا ما انفجرت فإن محتوياتها يمكن أن تسبب التهاب البريتون peritonitis.
يمكن تشخيص الألم المصاحب الإلتهاب الزائدة الدودية ومعالجتها جراحية. يتصل الأعور
من الأعلى بالقولون colon الذي يضم القولون الصاعد ascending
والمستعرض transverse الذي يمر أسفل المعدة وأمام الطحال ثم
القولون الهابط descending فالقولون الأعوج sigmoid
( الذي يشبه حرف S. تجدر الإشارة إلى أن الأمعاء الغليظة
السابقة الذكر تبدو مقسمة من الخارج ومن الداخل إلى تراكيب کيسية، تدعى
ثنيات haustra، تحصر مخلفات الطعام بها وعندما يمتلئ أحدها
تنقبض عضلات جداره لتدفع المخلفات باتجاه الكيس الذي يليه. كذلك يلاحظ الكثير من
الترسبات الدهنية على السطح الخارجي للأكياس مما يشكل تراكيب تشبه الزوائد، كما
تلاحظ أشرطة عضلية طولية تمتد على طول الأعور والقولون وتدعى أشرطة قولونية taeniae
coli.
يلي القولون المستقيم rectum
الذي يدخل في تجويف الحوض ويمتاز بوجود ثلاث ثنيات عرضية داخلية تدعى صمامات
المستقيم rectal valves التي تسمح بمرور الغازات flatus gas
المتكونة بفعل البكتيريا دون السماح للبراز بالخروج. يخترق المستقيم العضلة
الرافعة للشرج ويتحول بعدها إلى قناة الشرج anal canal
التي يبلغ طولها ثلاث سنتمترات وتقع كليا خارج تجويف الحوض وتفتح بفتحة على خارج
الجسم هي الشرج anus. يتحكم بعمل الشرج عضلتان عاصرتان: داخلية internal
sphincters وعضلاتها ملساء وخارجية external sphincter وعضلاتها هيكلية
مخططة، ولا تكون العضلة الأخيرة تحت السيطرة الإرادية بعد في الأطفال ولذا فإن
التحكم بالإخراج غير ممكن لدى الأطفال كما أنها لا تكون تحت السيطرة عند حدوث
إصابات في العمود الفقري في البالغين.
يتركب جدار الأمعاء الغليظة من الطبقات نفسها التي
يتركب منها جدار القناة الهضمية بشكل عام غير أنه يمكن ملاحظة الاختلافات الآتية :
أ. الطلائية العمادية في الأعور والقولون والمستقيم
تتحول إلى طلائية طبقية حرشفية في قناة الشرج وذلك لتلائم التعرية الكبيرة التي
تحدث هناك بسبب مرور الفضلات الصلبة بعض الشيء.
ب - المخاطية، بشكل عام، تخلو من الحملات لأن معظم
الامتصاص قد تم في الأمعاء الدقيقة غير أن بها نقرة أو كهوفة أعمق وهذه تحتوي
العديد من الخلايا الكأسية المفرزة للمخاط الذي يقوم بوظيفة تزييت جدار الأمعاء
ليجعل مرور البراز أكثر يسرا.
ج - تتثنى مخاطية قناة الشرج ثنيات طولية تدعى أعمدة
الشرج anal columns تحصر بينها تجاويف الشرج anal
sinuses، كما توجد في جدار الشرج أوردة سطحية إن التهبت وتوسعت فإنها تشكل
البواسيرhemorrhoids .
د. الطبقة العضلية تتضمن عضلات دائرية أما العضلات
الطولية فإنها تتضخم لتشكل ثلاث أشرطة طولية هي الأشرطة القولونية taeniae
coli . أما المستقيم فتكون طبقته العضلية كاملة.
ليس للأمعاء الغليظة دور في هضم الغذاء كما أن دورها في
الامتصاص يقتصر على امتصاص الأملاح المعدنية والماء من الغذاء غير القابل للهضم
بحيث يخرج البراز في حالة شبه صلبة. وبالنظر الوجود الكثير من البكتيريا في
الأمعاء الغليظة فإنها تحلل كربوهيدرات غير القابلة للهضم كالسليلوز منتجة أحماضا
وغازات مهيجة مثل , CO
. ، N ، H
، الميثان، H , S . كذلك فإن هذه البكتيريا تخلق بعض
الفيتامينات مثل مجموعة K ، B التي تمتص عبر
جدار الأمعاء الغليظة . ويتم معظم الامتصاص في الأمعاء الغليظة في الأعور والقولون
الصاعد .
الشكل 19-12: الأمعاء الغليظة كما تبدو في موقعها في
الجسم
التغذية الدموية
تغذي فروع من الشريان المساريقي العلوي superior
mesenteric أجزاء القولون الصاعد والمستعرض كما تغذي فروع من الشريان
المساريقي السفلي inferior mesenteric القولون
المستعرض والهابط والأعوج والمستقيم.
أطوال أجزاء القناة الهضمية
يصل طول كل من المريء والمعدة 25 سم أما الأمعاء الدقيقة
فيصل طولها 6 - 7 أمتار كما يلي: الاثني عشر 25سم، الصائم 250سم، اللفائفي 360سم،
ويصل طول الأمعاء الغليظة إلى 150 سم على النحو الآتي: الأعور 6 سم، القولون
120سم، المستقيم 20سم، أما قناة الشرج فطولها حوالي 3 سم. ويصل قطر الأمعاء
الدقيقة 2.5سم أما قطر الأمعاء الغليظة فيصل 6.5سم. ويجب الإشارة إلى أن بعض هذه
الأطوال هي أقل من ذلك بكثير أثناء الحياة فالأمعاء الدقيقة مثلا طولها أثناء
الحياة هو فقط مترين وتصل طولها المشار له أعلاه فقط في الجثث المشرحة.
الفصل التاسع عشر:
·
تركيب
و وظائف أجزاء القناة الهضمية
·
البلعوم
·
المريء
·
المعده
·
التراكيب
الملحقه بالقناة الهضمية
·
السيطره
على إفرازات القناة الهضميه
·
السيطره
على إفرازات الغدد اللعابية
·
السيطرة
على حركات القناة الهضمية
·
الهضم
·
الإمتصاص
·
إمتصاص نواتج هضم
الكربوهيدرات
·
إمتصاص الماء و الأملاح
المعدنيه
المصادر
- التشريح الوظيفي وعلم وظائف الأعضاء ، الدكتور شتيوي العبدالله (2012) ، دار المسيرة عمان – الأردن.
- Prosser, C. Ladd (1991). Comparative Animal Physiology, Environmental and Metabolic Animal Physiology (4th ed.). Hoboken, NJ: Wiley-Liss. pp. 1–12. ISBN 978-0-471-85767-9.
- Hall, John (2011). Guyton and Hall textbook of medical physiology (12th ed.). Philadelphia, Pa.: Saunders/Elsevier. p. 3. ISBN 978-1-4160-4574-8.
- Widmaier, Eric P.; Raff, Hershel; Strang, Kevin T. (2016). Vander's Human Physiology Mechanisms of Body Function. New York, NY: McGraw-Hill Education. pp. 14–15. ISBN 978-1-259-29409-9.
- R. M. Brain. The Pulse of Modernism: Physiological Aesthetics in Fin-de-Siècle Europe. Seattle: University of Washington Press, 2015. 384 pp., [1].
- Rampling, M. W. (2016). "The history of the theory of the circulation of the blood". Clinical Hemorheology and Microcirculation. 64 (4): 541–549. doi:10.3233/CH-168031. ISSN 1875-8622. PMID 27791994. S2CID 3304540.
- Bernard, Claude (1865). An Introduction to the Study of Ex- perimental Medicine. New York: Dover Publications (published 1957).
- Bernard, Claude (1878). Lectures on the Phenomena of Life Common to Animals and Plants. Springfield: Thomas (published 1974).
- Brown Theodore M.; Fee Elizabeth (October 2002). "Walter Bradford Cannon: Pioneer Physiologist of Human Emotions". American Journal of Public Health. 92 (10): 1594–1595. doi:10.2105/ajph.92.10.1594. PMC 1447286.
- Heilbron, J. L. (2003). The Oxford Companion to the History of Modern Science, Oxford University Press, p. 649, link.
- Feder, ME; Bennett, AF; WW, Burggren; Huey, RB (1987). New directions in ecological physiology. New York: Cambridge University Press. ISBN 978-0-521-34938-3.
- Garland, Jr, Theodore; Carter, P. A. (1994). "Evolutionary physiology" (PDF). Annual Review of Physiology. 56 (1): 579–621. doi:10.1146/annurev.ph.56.030194.003051. PMID 8010752.
Comments
Post a Comment